إعتراف سري
لطالما تردّدت في الاعتراف بأحلامي السريّة ونقشها على الورق، خشية أن تهاجمني الكائنات البشرية المُختبئة وراء الأقنعة التي يتلون وجه الإنسان بها حتى تُخفي ملامح وجهه الأساسية لتصنع وجه جديد تنخدع به !
هنالك كتابة مستحيلة والتوقف عن الكتابة ليس بالأمر السهل، فالقلم يفرغ وحدته بشفرة الكتابة المتمكنة، يكتب القلم كلمات تأججت داخل من أمسك به، كلمات باتت تطعن الروح حتى أعمق مكان يمكن أن تختبئ به أحزاننا .
كلمات إن خرجت لا تذهب في الطرق التي نبغي وصولها إليه، تُخطئ في العنوان حيث لا مجال لعودتها، يعود ذلك بتحطيم ما بُني لنا من أمال كانت قيد الإنشاء كانت ستُسعدنا بمجيئها وبات الأمر بذرف الدموع لتنحيها مسارها حتى لمجرد تخيلها في لحظات ضعفنا وأصعب أوقاتنا .
أثقلت اللوم على القدر؛ فلا أحد يملك مهارة كتابة قدره بيديه إن كانت عيناه معميه لا تنظر إلا إلى جانب أُدخل على قدره في لحظة لم يكن يحسب لها حساب تقييد السنين له في ذلك الجانب حينها لا يمكنك التأثير على القدر لأن التفكير باتَ بالقلب لا بالعقل من جهة معصوم من الخطأ ومن جهة مُذنب .
نهايةً: البقاء بالسكوت مستحيل والكلام خروجه حاد حتى وإن تحمل اللسان ثِقل الكلمات فالروح لن تتحمل الخدشات ولن تبقى بالجسد والقلب مسلوب.
نُشر في صحيفة الحروف الإلكترونية
ونُشر أيضاً في صحيفة الخليج
تعليقات
إرسال تعليق