خطوات لمرآةٍ أنظف
في هذه الحياة بما فيها من متعابٍ ومشاق تُثقل على النفس البشرية وتُهبط من رغبتها في الاستمرارية بالنجاح؛ نحن بحاجة لمن هو يقف بجانبنا ويربت على أكتافنا ويُخفف مما يُتكبد من الصعاب التي بعضها مُزج بقليلٍ من الألم .
أن يكون لكَ صديق يهتم لأدق تفاصيلك اليومية ويعتز بِتلكَ الصداقة ويفخرُ بما تُقدمه حتى وإن كان الذي قدمته شيئاً بسيطاً هذا يعني بأنكَ أبرمت صفقة رابحة مع الحياة .
الحياة بأكملها عبارة عن مُشاركة منها مُشاركة الأب باللعب مع أبنائه والأخت في مشاورات أُختها ووو...الخ ، كذلك الإنسان يحتاجُ لصديقٍ يُشاركه مُجريات حياته وما يتخللها من مُستجدات طرأت على سيرها أو مُنعطفاتٍ عاكستها .
أسلفتُ سابقاً بأن الصداقة صفقة لكن رُبما تحول هذه الصفقة عن المسار الذي أُتخِذت له في بادئ الأمر، ولكي تستمر هذه الصفقة رابحة يجب أن يتوفر بِها شرطٌ يُتخذ من مسمى الصداقة نفسه ألا وهو (الصدق)، فحُبكَ لِصديقك يجبَ أن يكون حُباً خالصاً لا ترجوا من قُربه مصلحةً ولا من اسم ما يُنسب له مفخرةً وشهرة !
والصداقة ليست فقط في الرخاء بل تكمُن في السراء والضراء وتُجمل إن بُذل من الطرفان وقفةٌ بِـ عطاء .
ولأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال : (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) أي ليس أحداً تراه أمامك وتُعجب به شكلياً يصلُح بأن يكون صديق ! فالصديق مرآةٌ لِـ صديقه .
إذا رأيت في يوماً ما أنك وحيداً لا أحد بجانبك يهتم بك ولا أمامك يدلك على طريقٍ مُضاء ولا وراءك يسندك ؛ تذكر أسلوبك معهم !!
النهاية: قُل لي من صديقُك أقُل لك من أنت.
نُشر في صحيفة الخبر الإلكترونية.
تعليقات
إرسال تعليق