تقريري حول أُمسية "قصة نجاح وجوائز" للكاتبة سمر المقرن بعنوان (سمر المقرن والمجتمع السعودي)

احتضن مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة  يوم الخميس الموافق ١٨ فبراير أُمسية رقيقة قادتها من تحملت أعباء كل ما يمكن أن يحدث لها في سبيل إيصال صوت المرأة والنهوض بها و بحقوقها في كافة مناحي الحياة.
الكاتبة سمر المقرن حلت ضيفةً كـ نسمة في أمسيتها ضمن برنامج نجمات التميز التي كانت تحت عنوان "قصة نجاح وجوائز" و بالرغم من جدية الموضوع إلا أن سمر أبدت ما هو عكس ذلك بتواضعها اللامُتناهي.
إبتدت بسرد قصتها بشكل أبسط من البساطة نفسها و قالت بأنها تخرجت عام ٢٠٠١ من كلية التربية بجامعة الملك سعود و روت كيف بأنها لا تجد نفسها في حقل التعليم بالرغم من تفوقها الدراسي.
النشر الأول لها في الصحف كان له قصة بنكهة مُختلفة، تحمل الكثير من اللُطف و الصداقة الحقة، حيث روت سمر بأنها كانت تُشارك صديقتها في أيام الجامعة و تقص عليها ما كانت تكتبه من قصص، مما دفع صديقتها للتساؤل.. لماذا لا تنشرين ما يخطه قلمك في الصحف والمجلات يا سمر؟ وكان الرد بأنها لم تكن تعرف أحدًا في مجال الإعلام، أيام معدودات و أحضرت الصديقة عدد من صحيفة عكاظ منشورٌ به إحدى ما خطه قلم سمر مُدرجٌ أسفله تعليق رئيس تحرير الصحيفة آنذاك
و كان هذا الدرج الأول الذي سلكته سمر في عالم الصحافة.
البداية كانت مع صحيفة الوطن السعودية، حيث وصفت بأن كلاهما أعطى للآخر ما يستحق و أفضل، تلى ذلك مسيرة سارتها سمر بهدف أن يكون لكل إمرأة رأي مسموع لا تابعية، و أن يحق للمرأة تحقيق ذاتها بدون أدنى عنصرية من المجتمع تجاهها و أن تسير موازية مع الرجل لا خلفه ولا أمامه .
وصفت سمر بأن المجتمع أصبح مُرحبًا للمرأة وأن ما يؤكد على كلامها ترشيح ٢١ المرأة في الإنتخابات البلدية بالمملكة، وكان سبب وصفها لذلك حينما سألتها إحدى الحاضرات عن أهم العقبات التي واجهتها كـ إمرأة و التي كان أبرزها الحملات الإعلامية ضدها بسبب أنها كانت من أوائل الكاتبات النجديات اللواتي كشفن وجوههن و برزن على الساحة الإعلامية، و بالرغم من ذلك لم تتوقف و واصلت ما بدأته و ذكرت بأنه لم يكن لأحد فضلٌ عليها، فهي التي صنعت إسمها بنفسها و والدها هو سندها و الداعم المعنوي الأول لها.
حلقت سمر خلال الأمسية بعيدًا عن عالم الصحافة و المقالات و تحدثت عن روايتها الجديدة التي ستصدر قريبًا عن دار مدارك تحت إسم "كذبة إبريل"، وهذه ليست الرواية الأولى لسمر بل إن الرواية الأولى التي وصفتها بالجنون "نساء منكرات" التي ستعيد طبعها و نشرها و ستكون متوفرة قريبًا في الأسواق عن دار نشر أوروبية بعد احتكارها من قبل دار نشر لبنانية مدة ٧ سنوات .
أكدت سمر بأن ليس هنالك روايات من وحي خيال الكاتب، إلا ما يكون فيها شيء من الواقعية  ومن الأحداث قد حصل،  كما تطرقت لموضوع امتهان كتابة الروايات بشكل لا أخلاقي و سرد قصص الناس من خلال رواياتهم وهذا ما يتنافى مع مبادئ سمر.
واختتمت الأمسية بنصائح للصحفيين سواء الجدد أو خلافهم وقالت: على الصحفي أن يطور نفسه فكريًا و أن يعمل على ذلك جيدًا فـالصحفي المفكر تختلف مادته عن الصحفي المراسل فقط، و وصفت بأن من يدخل الإعلام والصحافة ويحمل في نفسه رسالة شخصية يعمل عليها لمصلحة ذاته سوف يسقط، لأن الصحفي الحق يجب أن يكون صاحب مسؤولية اجتماعية تعود بالنفع على المجتمع و تُثري مجال الإعلام و المجالات الأخرى.


المنطقة الشرقية ـ الدمام





سمر المقرن تنشر  تغريدة حول التقرير عبر حسابها في تويتر










نُشر في مجلة المرأة العربية - قسم سيدات مُلهمات 



تعليقات

المشاركات الشائعة