خبر بعنوان (رحيل أومبرتو و أثر الوردة)


رحل الإيطالي أومبرتو إكو عن سماء الأدب العالمي بشكل عام والأوروبي الإيطالي بشكل خاص يوم الجمعة الموافق ١٩ فبراير من سنة ٢٠١٦م مُخلفًا ورائه مولودته الشهيرة (اسم الوردة) التي نُشرت عام ١٩٨٠م وحصد من بعدها إعترافًا بمجهوده الفكري كـ فيلسوف وبأدبه كروائي، عرف العالم  الرواية من خلال ٢٦ ترجمة عربت من خلالها أومبرتو ـ وهو في سن الخمسين ـ للعالم و نال إثرها شهرته العظمى.
وبما أن أومبرتو إختار دراسة فلسفة القرون الوسطى تخصصًا جامعيًا له؛ الرواية دارت فحواها حول التخصص ذاته، فهي رواية قروسطية، تعود إلى القرن الرابع عشر من الميلاد، إذ تحكي عن الصراعات والجدل القائم بين الكنيسة و السياسة، كما تروي حوارات فكرية مُثيرة للجدل.
وبالرغم من عمق جذور موضوع الذي دارت حوله أحداث الرواية إلا أن أومبرتو قد أشار إلى أن كتابة الروايات ليست سوى هواية يمارسها في أوقات فراغه إذ قال في إحدى حواراته: أنا فيلسوف .. والروايات لا أكتبها إلا نهاية الإسبوع.

امتهن أومبرتو تدريس الفلسفة ونشر المقالات في الصحف بجانب شغل مناصب متفرقة تُعنى بإرتقاء الثقافة في إيطاليا،
ووصف الكتابة بأنه لا يعتقد بأن هنالك أحدًا يكتب لنفسه، الكتابة مثل الحب. نكتب لأننا نريد أن نُعطي شيئًا للآخرين، أن نتواصل مع الآخر وأن نُشارك الآخرين بمشاعرنا.
كما شبّه تخليد أعمال الكاتب بمثل أن يخلفك أبناؤك، أو حفيد يخلف أبناءك.

 أخيرًا . .  نعى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي الأديب والفيلسوف الراحل واصفًا إياه بأنه كان نموذجًا إستثنائيًا للمثقفين الأوروبيين، فجمع بين فهمه الفريد للحياة في الماضي وقدرة لا تنضب على التنبؤ بالمستقبل. سنفتقد كتاباته وصوته وفكره النيّر إنسانيته.



نُشر في مجلة المرأة العربية - قسم كتب وآراء

تعليقات

المشاركات الشائعة