يوم المرأة العالمي



لن أكتب شئيًا تقليديًا يسطر حقوق المرأة من أجل مساواتها مع الرجل  ولا عن المطالبة الدائمة بوضع أنظمة وقوانين تحمي حقوق المرأة، لن أكتب لمجرد أنه يومًا عالميًا ومن واجبي كـ إمرأة أن أكتب عنه.
 لا .. بل أن مايخطه قلمي يخص اللواتي ناظلن من أجل أن يكون لهن رأي واستقلالية مستحقة.
سأكتب لكل من لم ترضخ لليأس والعجز وقلة الحيلة في مجابهة القوانين المفروضة والعادات والتقاليد، إلى كل من سعت للعيش في هذه الحياة كما تحب هي وليس كما هم يحبون.
سأكتب إلى كل الصادقات مع أنفسهن قبل كل شيء، إلى اللواتي يُعطينَ دون مقابل منتظر وأيديهن مفتوحة للكل.
إلى كل النساء اللواتي نجحن في حياتهن العملية وجلس الجميع يستظلون بأشجارهن ونالوا من ثمارها.
إلى كل المعتقلات واللواتي تم خطفهن والمغتصبات  والمغمورات أيضًا، اللواتي يعتقد الكثير أنهن سقطن بينما هن في قمة صمودهن ومازلنا ننتظرهن بخلاف ما إذا كنا نعرفهن أولا.
إلى كل من كانت جريئة من أجل التغيير الذي تحب أن تكونه.
إلى أمي التي هي المثال الأول الذي يأتي في أمام عيناي وأنا أكتب سطوري هذه، تلك المرأة الرائعة التي أبت أن تكون إلا هي وما تحب وتراه صوابًا، ولم تحاول لمجرد المحاولة فقط بأن تقف بوجه ما أبتغيه يومًا.
أكتب لكن  أنتن وعساني لم أنسى أيَا منكن، لأنكن تستحقن الأحقية التامة لكي يُكتب عنكن، لأنكن عذلتن على أن تصبحن تبعيات بلا هوية ولا رأي يذكر، وسرتن على الدروب التي رسمتنها لأنفسكن ولم تسمحن لأحد أن ينوب عنكن هذه المهمة المصيرية، لأنكن كنتن بذور نبتت في تربة تم دفنكن بها.

تعليقات

المشاركات الشائعة